عروش قلبي
الي من سقتني الود أهذي
ليس لي ابدا سواك
واذا ما الهجر بالروح يضني
تأجج في القلب مسري هواكِ
واذا ما كنت بالعمر غــيبا
لم يكن للهذيان ببحر افلاكِ
ومن حضورك يتوهج نبضي
وتتسابق الحروف تتمني لقياكِ
يا من تربعت علي عروش قلبي
وهل في ممالكي طوال العمرالاكِ
انا ما توجعت من هجر
إلا حين تذوقته يوما علي يداك
وعزة الأنفس مرسومه
وراسمها كالشموخ هو سمو علاك
قد كان صدك لنا هوي
وما عرفنا صدا نهواه من سواك
وما كانت الحروف لترضي
يوما ان تحاك لغير عيناكِ
وان كتب القلب حرفا لصدك
مَحًتهُ الروح التي تسعي لرضاكِ
وما كانت محازيري لقربك
الا خوفا عليك من اعصار هلاكِ
تطيحة ثورات اشتياقي
ولا اجد لي منه بعد الشوق فكاكِ
أضمك قرب النبض يسري
فتنتشر السلوي بالجسد ترعاكِ
ومن فيض انفاسك اشرب
شهدا ترتوي به الروح ما احلاكِ
واما الشراك التي نصبتيها
فأوقع نفسي فيها بخبث وكلي يهواك
ولن انعيك بيوما يا فؤادي
الا بعد ان ينعاني الكون وما أدراك
اني اناجي بالدعوات ربي
ان يحميك في صباحاتي ومساك
ايكفيكِ انك صرتِ كل وجدي
وما كفاني الا بسمة علي محياكِ