كنت بالأمس القريب حراً طليقاً أسرح وأمرح في أرض الله أينما أشاء وكيفما أريد !!
كنت وكأنني عصفوراً أطير من شجرة إلى شجرة وأتنقل من غصن إلى آخر ، أرقص تارة وأشقشق بأحلى الألحان تارة أخرى!!
كنت أعيش الحب على أصوله ، وأتلذذ به وأستمتع به مع حبيبتي التي طالما أسعدتني وأسعدتني..
كم هو جميل هذا الحب الذي كنت له بمثابة حارس أمن أحرسه من عيون لصوص الهوى وحقد قلوبهم..
............................... وفجأة...........................
ودون سابق إنذار أصبحت اليوم وكأني مجرم حب قد حكم علي بالإعدام من قبل قضاة الهوى رغم براءتي براءة الذئب من دم يوسف!!
وجدت نفسي فجأة مسجوناً في سجن الغرام وإني سوف أساق غداً أو بعد غدٍ إلى ساحة الشك وإنعدام الثقة ليتم قصاصي من قبل سياف الجرح!!
أنا الآن في سجن الغرام يقتلني الإنتظار قبل موعد قصاصي وأحس إن روحي تنزع من جسدي رويداً رويداً...وكأن الدنيا تكرهني وتمد يديها لعنقي لتخنقني!!
فلم أعد ذلك العصفور الشجي بألحانه ، المرفرف بجنحانه بل أصبح في قفص من حديد وقد قتلت حريته!!
والسؤال الذي يخالجني الآن ولم ألقى له إجابة هو:
_ماالذي أوصلني إلى ما أنا عليه الآن؟!
هل هي ثقتي العمياء فيمن حولي!!
أم روحي الطاهرة وقلبي الطيب!!
فأنا مازلت حياً داخل قارورة البكاء ، نهاري أمل وليلي ألم أنتظر من أسكنتهم داخل شرايين القلب أن يحنوا ويقدروا الحب الذي جمعنا حق قدره!!
وليعلموا أن الحب أكبر من أي عائق أو ظرق يقع في طريقه..
(( فياحسرتااااااااه وآآآآآآآهـ ألف آآآآآآآهـ))..
عندما يضحي القلب في مكان ليس بمكان تضحية وبزمان ليس بزمانه!!!!!
ولكني رغم الآلام التي تحاصرني فأنا مازلت متشبثاً بخيوط الأمل ومازالت ثقتي بمن أحببت عمياء فهي حبيبة قلبي إلى أن أنزل لساحة القصاص وأصلي لربي ركعتين وأدعوه فيها أن ينصرني على من ظلمني وأن يجمعني بحبيبتي في جنته ، وبعد ذلك أنتظر موتي وليعلم الكل إن مت بإني:
((مـــــــــــــــــــــــــــــــــــت مـــــــــــــظـــــلـــــــومـــــــــــاً))...
((مـــــــــــــــــــــــــــــــــــت مـــــــــــــظـــــلـــــــومـــــــــــاً))...
((مـــــــــــــــــــــــــــــــــــت مـــــــــــــظـــــلـــــــومـــــــــــاً))...