رأيتها....عمرها لا يكاد يتعدي عمر زهرة في ريعان ربيعها
لكنها...وفيما يبدوا قبل الاوان آن خريفها
رأيتها...جالسة وسط الزهور المتفتحة تسقيها بدموعها
اقتربت اكثر وسالتها.....ما بك يا فتاتي..لكنها نظرت الي طويلا ثم تحولت عني بوجهها
فتكرتها ....وسرت اسال عنها كل زهرة من حولها
ما بها..اخبروني ما بها..... كل الزهرات قالوا هكذا وجدناها منذ جئنا الي هنا...إنها دائما صامتة تسمع لنا لكن ابدا لا تشكوا لاحد همها
لكن ان كنتي مصرة ان تعرفي اخبارها.....فأذهبي لراعي الحديقة فهو الوحيد الذي قد تجدي عندة إجابة عن حالها
ذهبت الية مسرعة...اخبرني يا راعي حديقة الازهار......عن قصة تلك الفتاة كلها
نظر اليها من بعيد في آسي ثم ذرف دمعة ترثوا حالها......
وقال لي ارحلي فأنتي حقا لا تريدين ان تعرفي ما جري لها
قلت لا بالله خبرني فأنا حقا حزينة لاجلها.........وربما استطيع مساعدتها
وبعد توسلاتي قال اسمعي ماروتة لي عن قصتها بنفسها......حينما جائتني يوما والدماء تنزف من جراحها
تطلب مني ان اجد لها ما يخفف الامها....... واثناء ما كنت اداويها طلبت منها ان تخبرني ما فعل هذا بها
قالت والدموع تنزف من عيونها.........طفلة صغيرة حينما قابلتة .........هكذا كنت وقتها
وابدا لم اكن اعرف عن الحب شيئا ......اكثر من احلام في خيالاتي صورتها
وقصور رائعة برمال البحر شيدتها..........
تقرب مني وملأ حياتي بكل معاني الحنان التي طالما افتقدتها.....وكم تمنيتها
كل معاني الحب التي لم اعرفها في حياتي من قبلة........ولا مع غيرة ابدا عرفتها
عشت لة حبيبة ونسيت طفولتي وبرائتي
ثم صرخت
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة ..........وليتني ما نسيتها
عشت معة حياة سعيدة......هكذا ظننتها
ثم صرخت صرخه اقوي
ليتني ما عشتها
ثم تابعت تروي لي احداث مآساتها........تحول الحضن الدافيء الذي طالما بالحنان امدها.........الي ذئب بشري سلب منها كل افراحها..........سلب طفولتها وبرائتها.......سلب منها كل شيء جميل في حياتها
قالت لي يا راعي الحديقة
كم كنت بلهاء حينما صدق كل وعودة وتمنيتها
حينما ظننت ان القصور ستصمد في وجة الامواج وغدرها
لقد حطمني ودمر احلامي وسرق براءة ايامي........لا لا ....بل انا بارادتي اياة وهبتها
ثم قبل ان تصمت قالت اخر كلماتها
أنا يا راعي الحديقة طفلة احبت وحشا ......ظنت في يوم انة فارس احلامها
أنا يا راعي الحديقة طفلة شيدت في الخيال آمال .....فدمرتها آمالها
أنا يا راعي الحديقة طفلة احبت قبل الاوان.......فقتلها حبها
ثم تركني وذهب عني يروي الحديقة وزهراتها
وانا في ذهول مما سمعت
...عن قصة من احبت واستعجلت تحقيق احلام قبل اوانها
منقوووووووووووووووووووووووووووول